محمد رسول الله
المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 25/08/2016
| موضوع: كيف نزوج العازبين والعازبات؟ الجمعة أغسطس 26, 2016 1:51 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وخذل من خذله وأدر الحق معه حيث مادار ).
موضوعي هذا اليوم ( يوم الجمعة ) في شهر ( ذي القعدة ) بتاريخ (22) سنة (1437 هجرية ). الموضوع مقتبس من كتابين الأول : تحفة العروس أنيس القلوب ومفرح المحبوب. لتحميل الكتاب من موقع مكتبة نرجس. الثاني : كيف نزوج العازبات لتحميل الكتاب موقع مكتبة نرجس.
كيف نزوج العازبين والعازبات, حاولت أختصر الموضوع قدر الإمكان و أعتذر اذا طال الحديث لان موضوع الزواج هو مشكلة هذا الجيل و الكلام يطول فيه...
نبدأ اولا عن استحباب النكاح ( الزواج ) ومن ثم اهداف الزواج وثم كراهة ترك التزويج مخافة العيلة والفقر ومن ثم موانع الزواج ثم آثار العزوبة والأخير خطوات لحل مشكلة العزوبة
استحباب النكاح
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني ).
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما من شاب تزوج في حداثة سنه, إلا عجّ شيطانه : يا ويله عصم منّي ثلثي دينه , فليتّق الله العبد في الثّلث الباقي ). عجّ : رفع صوته وصاح. المصدر : الجعفريات ص 89.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أحبّ أن يلقى الله تعالى طاهراً مطهراً, فليلقه بزوجة) المصدر الجعفريات ص 89.
عن علي عليه السلام , أنه قال : ( لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتزوج إلا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كمل دينه ) المصدر دعائم الإسلام ج2 ص190 ح687
أهداف الزواج
* الزواج رابط مقدس. * الزواج موده ورحمة. * الزواج أحد أهداف الطبيعة. * السكن والهدوء. * التكميل والتكامل. * الحب والإخلاص. * حفظ الدين. * دوام النسل.
كراهة العزوبة والحث على التزويج
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( رُذالُ مَوتاكُم العُزّابُ ).
قال الله تعالى في القرآن الكريم : ( والله جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ).
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ركعتان يصلّيهما متزوّج أفضل من رجل عزب يقوم ليله ويصوم نهاره ) . المصدر الفقيه 3 : 1147/242
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( المتزوّج النائم أفضل عند الله من الصّائم القائم العزب ) المصدر جامع الأخبار ص118 , وعنه في البحار ج103 ص 221 ح 25.
عن محمّد بن علي بن الحسين قال : روي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أكثر أهل النار العزّاب. المصدر الفقيه 3 : 1146/242.
الآن ننتقل عن موانع الزواج
المانع الأول هو : إلغاء قانون إباحة الأرض
من أهم الموانع في تزويج العازبات سقوط القانون الإسلامي القائل بإباحة الأرض لمن عمرها. فإن الشاب إذا لم يتيسر له المسكن لا يقدم على الزواج, وحينئذ تبقى العازبات.
ولكن الإسلام قد جعل قانون إباحة الأرض لمن عمرها, وقد طُبق هذا القانون طيلة التاريخ الإسلامي, لكنهم أسقطوه في بلادنا, فصارت مشكلة من مشاكل الزواج و موانعها, فإن كلّ فتاة وشاب بحاجة في الزواج إلى مسكن من غرفة أو دار أو ماأشبه , وهو بحاجة إلى الأرض , والحال أن الحكومات قد أستولت عليها مدّعية أنّها ملك لها, وأنّ تملّكها يحتاج إلى مال وإجازة وموافقة , علماً أنّ غالب الشباب لا مال لهم ناهيك عن أنّ تحصيل الموافقة من الدولة يعد مشكلة في أمثال هذه الحكومات.
عن معاوية بن وهب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( الأرض لله عز وجل ولمن عَمَرَها ) المصدر : الاستبصار : ج3 ص108 ب72 ح3.
المانع الثاني : إلغاء الأمّة الواحدة
قال الله تعالى : ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ). سورة الأنبياء:92.
ومن المعلوم أن وحدة الأمة معناها عدم وجود الحدود الجغرافية بين البلاد الإسلامية , وعندئذ يتمكن المسلمون من الذهاب والإياب, والإقامة والسفر بكل سهولة , ولا يمنعهم مانع من الزواج فيما بينهم .
المانع الثالث : إلغاء الأخوّة الإسلامية
وقد نادى بها الإسلام العزيز ونصّ عليها القرآن الكريم حيث قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) سورة الحجرات: 10.
وقد طبّق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأُخوّة مرّة في مكة المكرمة وأخرى في المدينة المنورة , فجعل المؤمن أخاً للمؤمن, والمؤمنة أختاً للمؤمنة , وساوى بين الغني والفقير , وألغى الفوارق الطبقية التي كانت سائدة آنذاك في هذا القانون.
المانع الرابع : القيود القانونية المفتعلة
ومن أهم موانع تزويج العازبات وضع قيود قانونية مفتعلة لم ينزل الله بها من سلطان.
وهي ماعبر عنها القرآن الكريم بالإصر والأغلال , حيث قال سبحانه في بيان مهمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ويَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْاَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ). سورة الأعراف : 157.
وهما أمران , فالإصر مايرتبط بالعادات والتقاليد , والأغلال القيود القانونية من قبل الحكومات وما أشبه (ويَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ) أي ثقلهم , فإن الأمر هو الحمل الثقيل ومعنى وضعه أن مناهجه سهلة سمحة لاثقل فيها ولا صعوبة ( و ) يضع عنهم ( الأغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) أغلال جمع غل , وهو مايقيد الإنسان يده أو رجله أو غيرهما , فإن من خواص الإسلام إنه يطلق الحريات المعقولة , فالسفر والإقامة والتجارة والزراعة والصناعة والبيع والشراء والكلام والكتابة والتجمع وغيرها كلها مباحة لاقيود لها إلاّ بعض الشرائط الطفيفة التي هي في صالح المجتمع والفرد, ولا يعلم مدى ذالك إلاّ بالمقايسة إلى الأنظمة والمناهج الدنيوية التي كلها كبت واستبعاد واستغلال.
فالإصر في الزواج العادات والتقاليد الباطلة التي تجعله صعباً. والأغلال في الزواج مرتبط بالحكومات وهي الأغلال والقيود والقوانين التي تحول دون الزواج. واللازم لتزويج العازبات رفع ذالك الإصر وتلك الأغلال , والتي منها كثرة العادات والتقاليد والمغالاة في المهور , وفي التاريخ أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زوّج ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام وهي سيدة نساء العالمين بمهر قدره ثلاثون درهماً فقط , كما في رواية الكافي الشريف. عن أبي بكير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ( زوّج رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم فاطمة عليها السلام علي درع حطميّة يسوى ثلاثين درهماً) المصدر الكافي : ج5 ص377 باب ماتزوج عليه أمير المؤمنين فاطمة عليها السلام ح2.
المانع الخامس : البطالة
البطالة وهي نتيجة تحريم الحكومات حرية العمل والتجارة والصناعة , والمنع عن المباحات الأصلية , مثل صيد أسماك البحار , والاستفادة من قصب الآجام , وأشجار الغابات والمعادن , وماأشبه , والحال أنّ الإسلام أباحها للجميع حسب ما قرّره الله سبحانه حيث قال : ( أُحِلَّ لَكُمْ ) سورة المائدة : 4. وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذالك حيث قال ( من سبق إلى ما لا يسبقه إليه المسلم فهو أحقّ به ) المصدر : مستدرك الوسائل : ج17 ص111_112 ب1 ح20905.
فإن منع هذه الأمور كما في النصف الأخير من هذا القرن قلّل من الزواج بشكل ملحوظ.
مضافاً إلى منع المكاسب والتجارات إلا بإجازة الدولة وبدفع ضرائب وما أشبه ذالك.
فهذه الموانع إن زالت لن يكون في الزواج أي صعوبة
من آثار العزوبة
* كثرة المشاكل. * رفض الحجاب. * ازدياد الزنا. * الاستمناء. * المساحقة. * اللواط. * التشبّه المحرّم. * الأمراض الكثيرة .
خطوات في حل مشكلة العزوبة
فإذا أردنا الخلاص من مشكلة العزوبة وغيرها فلا مناصّ إلا بالرجوع إلى حلول الإسلام المذكورة في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
بعض الحلول لمشكلة العزوبة بذكر العناوين وتوضيح مختصر وانصحكم قراءة الكتاب كيف نزوج العازبات في موقع مكتبة نرجس
الحل الأول : ثقافة الزواج .
نشر ثقافة الزواج والحث عليه ونشر فضل الزواج والنهي عن العزوبه.
الحل الثاني : مساهمة أهل الخير .
كما ينبغي تشويق التجار والشركات وأهل الخير وحثهم للمساهمة في مشاريع الزواج الكبيرة التي تسهل الأمر على آلا من الفتيات والفتيان , وتقدم لهم المعونات في بناء أسرة سليمة.
الحل الثالث : مساهمة الشركات التجارية .
كما تتمكن المؤسسات والشركات التجارية أن تساهم في مشروع زواج العازبات والعزاب , وذالك بتقديم المساعدات العينية والنقدية إليهم من أثاث البيت وما أشبه لتكون دعاية وإعلاناً لهم.
الحل الرابع : الزواج المبكّر
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من سعادة الرجل أن لاتحيض ابنته في بيته ) المصدر : من لايحظره الفقيه : ج3 ص472 باب النوادر ح4647.
الحل الخامس : المهر القليل .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( أفضل نساء أُمّتي أصبحهنّ وجهاً وأقلّهنّ مهراً ).
من أهم مايسهل تزوج العازبات المهر القليل , فإنه سعادة المرأة في مهرها القليل وشؤمها في المهر الكثير .
قال أبو عبد الله عليه السلام ( فأمّا شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقم رحمها )
الحل السادس : بساطة العيش .
ومن أهم مايسهّل تزويج العازبات , ورفع مشكلة العزوبة ودفعها , اتخاذ البساطة في العيش , وعدم التقيد بالماديات , ونبذ العادات والتقاليد التي لاضرورة فيها من إقامة الحفلات وامتلاك البيت وشراء السيارة وما أشبه.
الحل السابع : التحذير من المفاسد .
لقد ترك المسلمون سنّة الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الزواج وسهولته , فأصيبوا بالمشاكل والأزمات الكثيرة.
عندما يتأمل الإنسان في أوضاع المسلمين في العصور الأخيرة تتجلى له الحقيقة كالشمس في وضح النهار مدى تأزّم الوضع الاجتماعي بين الأوساط, فلا يكاد يمرّ يوم عليهم إلاّ وتتصاعد صرخات الناس من شدّة الفساد والتفكّك الأُسري الملحوظ الآخذ بالإنتشار في المجتمع ساعة بعد أخرى.
أختم كلامي بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( من ترك النكاح مخافة العيلة فقد أساء الظنّ بربّه , لقوله تبارك وتعالى : ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
انتهى والله ولي التوفيق والله عزيز حكيم | |
|