كيف أتحدث مع من أنوي الإرتباط به ..

[color=#0099cc]من خلال تحاوري مع بعض الشخصيات في المنتدى ، وجدت أن التحاور قبل العقد لم يعد من الثنائيات لإتمام أمور الإرتباط ، بل هو مطلب ضروري لكلا الجنسين مع تزايد وتيرة الطلاق ، و مع ازدياد المشاكل الأسرية .. أتذكر جيدا حينما كنت مع بعض المؤمنات التي تنتسب لعائلة معروفة في الأحساء لصيتها في التجاره و طلب العلوم الدينية ،، أنها أخبرتني أنه في عائلتها لا يتممن أمر العقد إلا بعد أن يتحدث الخاطب للفتاة هاتفيا للتعارف عن ما إذا كانا متناسبين دون الخوض في أمور الحب و غيرها من الأمور التي لا تتناسب إلا مع وجود عقد شرعي .. [/color]

و الكاتبة مرت بتجارب مع الطريقة التقليديه في الخطبة ،، استشفت منها كم هو مهم أن يتحدث المعنيان بالخطبه قبل العقد لما لذلك من أهمية في تحديد ما إذا كانا متناسبين أم لا ،،

و السؤال هنا الذي يتبادر على الأذهان : هل الإسلام يبيح ذلك ،، أن تتحدث الفتاة و الفتى قبل العقد ليجدان ما إذا كانا متناسبين أم لا ؟ الجواب نعم ،، سأنقل فقط مسألة شرعية للسيد السيستاني و من أراد الاستزادة فيراجع فتاوى العلماء في خصوص الخطبه سأذكر بعضها فقط .

١- السؤال: ما رأي سماحتكم في التكلّم بين الخطيبين قبل العقد في ترتيبات تتعلّق بمستلزمات الخطوبة؟
الجواب: إذا خلي الحديث عن الحرام وأمن الوقوع في الحرام فلا مانع.

فإذا كان الدين الحنيف لديه كل هذه المرونه ، فلم في مجتمعنا نتحرج من ذلك ،، نعم ،، يوجد من يصطاد في الماء العكر ، و يوجد من ليس لديه نية في الزواج ، و لكن هذه الطريقة قد نتقذ أسرة من التشتت بعد الطلاق ، قد تنتشل شخص من التعاسة التي يشعر بها مع شخص لا يشعر معه بالوئام ليبحث عن من يشبع بعض ما افتقده في اسرته المتفككه ..

بإمكاننا أن نتخذ هذه الخطوة مع أخذ الاحتياطات و الوعي الديني في ذلك ..

و من هذا المنطلق تشكر الكاتبة لمشرفي المنتدى على مبادرتهم الحسنة لاتخاذ مثل هذه الخطوة ،، خطوة التعارف بغرض الزواج الدائم ،، رغم أن هذه الفكرة تتعرض للتشويه من قبل بعض الأعضاء و سلوكياتهم و نواياهم اللاإنسانية ، لكن لا شأن لمشرفي المنتدى بمن شط بعيدا عن الغاية الرئيسية من استحداث هذا المنتدى ..

و لكن ، كيف استفيد من هذا المنتدى بشكل متحضر راقي لا يمتهنني كشخص منتسب لآل البيت - عليهم السلام -

و من هنا يرد هاذين السؤالين :
ما هي المحاور التي اتبادل فيها مع الشخص أطراف الحديث لاستشف ما إذا كان الشخص الملائم أم لا ؟

و كيف أتحاور مع الطرف المقابل بطريقة مقنعه بإني أنا الشخص المناسب للإرتباط به ؟

طرحي للموضوع هو فقط للأشخاص الذين لديهم رقي في التعامل ، أما الآخرون فليسوا معنيين بما أقول ..

يتبع ..

أود التنبيه فقط على أن ما تحويه المقاله هو اجتهاد شخصي ،، نعم اعتمدت بعض المصادر لكن ارتكزت على ما أجده الطريقة المناسبة للتحاور و أسأال الله أن يسددني فيما أقول ..

بداية و قبل كل شيء أيها المقدم على أمر الخطبة ،، تذكر أن الدنيا تدور دور الرحى ،، فأجعل نيتك خالصة لله ، و نيتك للتحاور مع الطرف المقابل هو للغرض المنشود : الزواج المقدس الدائم ..

أولا : لا تبدأ أي تحاور و أنت ليس لديك خلفية أصلا عن أمور الزواج ،، هل سألت نفسك يوما لم أتزوج ، ما مسؤوليات الزواج لي كفتاة أو فتى ، ما مواصفات شريك حياتي ، ما مواصفاتي أنا ، ما هي الفروق النفسية بين الذكر و الأنثى ، ما هي العيوب التي لا أقبل بها في شريك حياتي ، و ما العيوب التي أتغاضى عنها .. إلى آخره

إن كانت خلفيتك ضحلة بهذا الخصوص ، فأنصحك بالابتعاد عن أمر الزواج في الوقت الراهن ، و بادر بثقيف نفسك في هذه الأمور ،، الزواج يحتاج لمربية و مربي يحيطان بأمور الطفوله و المراهقة و كيفية التعامل مع آبنائهما بهذا الخصوص ، يحتاج لزوجين يعرفان كيف يحترمان بعضها و يلبيان رغبات بعضهما في أمور الزواج ليعف بعضهم الآخر ، هو يحتاج لكماتك العذبة ، لإعجابك برجولته كما تحتاجين أنت للدفء الذي يهيئه لك ، الزواج لا يحتاج لأب غير مسؤول عن رعيته ، و لا يحتاج لأم مهزوزه الداخل ،، أعذرني أيها القارىء إنها الحقيقة ،، نحرص على أن نخطط جيدا فيما لو اردنا السفر و تهيئة مستلزمات السفر و هي رحلة قصيرة ، لكن يندر أن نتهيأ لهذه الرحلة ، رحلة الزواج ، و التي قد تمتد إلى الممات .. و أحيانا في الآخرة ..

يقول لي بعض الأعضاء من الذكور متذمرا من بعض الفتيات بما معناه : ( رغم أني لم أتحاور كثيرا إلا مع القلة من الفتيات ، لكني استشفيت منهن أن البعض ليس لديهن خلفية صحيحة عن أمر الزواج ، هي تريد أن تتزوج فقط ، تريد مني أن أكون رومنسيا معها ، متأثرة بالأفلام التركية .. ليس لديهن خلفية عن حقيقة الزواج ..)

أخي ، و أختي .. الزواج رباط يحتاج لوعي تقول السيدة بنت الهدى : ( من المعيب أن تكون الأم جاهلة لا تعرف قواعد التربية ) و لا يعني أني لا ألقي بالمسؤولية على الذكر هو أيضا مسؤول أيضا عن تثقيف نفسه بهذا الجانب .

ثانيا : لا تعتمد على احتياطاتك و خبرتك فقط في التحاور بل أطلب من الله المعونه في كشف هوية الطرف المقابل بما إذا كان مناسبا أم لا ،، لذا ابدأ أول تحاور بالصدقة بنية دفع البلاء ، اعتادت الكاتبه كثيرا أن تفعل ذلك مع من يتقدم لها بالطريقة الرسمية و لا تبوح بسر إن قالت إنها طريقة وفرت لها الكثير من الجهد و الوقت لتعرف أن الشخص ملائم أم لا ..

يتبع ..

ثالثا : حدد لكل تحاور بداية و نهاية ،، فلا تنسيا رغم أن الغرض نبيل فيما لو كنت صادقا و كانت كذلك لكن لن يخلو من زيارات شيطانيه لك و لها من قبل الوساوس الشيطانية ،، لذا راقب نفسك ، و كلماتك ، راجعها أكثر من مرة ، و حاسب نفسك ، فهل تجاوزت الحدود ..

لذا حدد بالضبط ما تريد أن تستفسر عنه الطرف المقابل ،، كي تختصر مدة التحاور ، و بين للطرف المقابل أنك لا تقبل أن تطول المدة بينكما في التحاور طويلا

فيكفي الشخص أن يعلم الأساسيات التي يرغب فيها ما إذا كانت متوفره فيك كزوج أو زوجه المستقبل أم لا ..

يقول الشيخ حبيب الكاظمي في كتابه ( نحو أسرة سعيدة ) : " من المسائل الشائعة هذه الأيام المحادثة بين الجنسين عبر الانترنت ، و من المعلوم أن المؤمن عينه في كل حركه على الهدف ، فإذا لم يكن الأمر راجحا أو جائزا - فضلا عن كونه مرجوحا أو حراما - فإنه لا يقدم عليه .. و لكن الملاحظ هذه الأيام حالة التميع و ذوبان الحدود بين الجنسين ، فتبدأ العلاقة تحت غطاء شرعي بالعمل الرسالي أو الإرشادي ، و يتحول تدريجيا إلى شباك ، و المرأة في الغالب هي الضحية ، لضعفها أمام الكلام المعسول و العاطفي "

لذا من الأهمية تحديد مدة محدوده ، حسب الوقت المتاح بين الطرفين ، الكاتبة شخصيا استغرقت في التاحور مع شخص مدة اسبوعين ، و لكنها كانت في الأسبوع الثاني شبه معدومه نتيجه لمشاغل الطرف المقابل ، لكنها في النهاية بينت له أنها لا تقبل أن تطول مدة التحاور و عليه أن يسألها ما يريد معرفته حتى نهاية الأسبوع .. و كان ما أرادت الكاتبة فقد كان الشخص متفهما جدا و كان هو أيضا لا يرغب في المحاورات المطوله ..

يتبع

رابعا :تحدث بحدود .. مع الجنس المقابل ، فهو أجنبي و أنت أجنبية ،، لذا راجع المسائل الشرعية بهذا الخصوص ..

لا يطلب منك أنت تكون صلف في تحاورك ،، أو قاسيا في كلماتك ،، أو فاحش في إظهار رغباتك ..

تعلم فقط أن تكون رسميا ،، بحدود ،، لبقا في حديثك تكفي كلمة لو سمحت ، أرجوا المعذره ، اسمح لي ، احترم وجهة نظرك لكن لدي وجهة نظر مغايره .. رجاءا ، من فضلك ، تفضل ،، انا أفهمك .. و غيرها من الكلمات التي لا تخدش الحياء و التي فعلا أنت شخصيا أعتدت قولها ،،

و هذه كافية لتلطيف الحوار و جعله يتسم بالجدية .. فمن قال أنه علينا كي نقنع الطرف المقابل بأننا أناس جديرون بالارتباط بكلمات الحب ، أو أشعار الهيام و الاشتياق ،، كون و كونا مترفعان عن ذلك ،، فمن قال : أنه ينبغي لتقبلك أن تقول لها عزيزتي ،، أو تقولي له كلمات تقولها الزوجة لزوجها لا أنت ،

حتى لو طلب ذلك هو منك ،، أو طلبت هي منك أن تقول لها ذلك ،، لا تقبل و لا تقبلي و إن كان هذا الشخص هو الشخص المناسب ،، اكتفي و اكتف فقط بالتجاهل لبعض العبارات و تنبيه الطرف المقابل أن لا يقول لك كلماته الرقيقه و إن أعجبتك ،، كان حازما في هذه المسألة .. و ستجد الطرف المقابل حتى لو كان معتادا بحكم ظروف عمله أو غيرها ،، سيلبي لك طلبك .. بل سيحترمك أيضا حتى لو كرر لك بعض تنبيهاتك و قال لك سأتحدث " بحدود " و جعل كلمة بحدود كلمة اقتبسها من جملك التي تكررها ...

و هناك بعض المسائل التي يريد أن يستوضح عنها الرجل خاصة فيما إذا كانت المرأة محيطة بها ،، ك ... و ك ... أو ليتأكد فيما لو كانت تهتم بجانب معين من أنوثتها أم لا ... جميل جدا أن لا يتم التصريح في هذه الأمور ،، فهي لا تتناسب حوارات ما قبل الخطبة ،، فإن وقعت في هذه المسائل و لمح لك الطرف المقابل ، فلا تكن صريحا ، و لمح فقط و أخبر الطرف المقابل أنها أمور تفهمها و لكن يجدر بكما أن لا تتحدثا عنها إلا بعد العقد ..

أنت و أنتما أجنبيان ،،

لا تبين للشخص المقابل أنك تضحك .. حتى لو كنت واقعا تضحك من بعض كلماته الباعثة للابتسام لطرافتها ،، لا تستجب له ،، و كن جادا

إذن تحدث بحدود .. و الحدود هي من تجعل الطرف المقابل يرتاح لك أكثر ..

خامسا : حافظ على أسرار و خصوصيات من تحاور .. فهو وضع سرك لديه و لو كان اسما أو قصة ، أو خلفية عنه

مهما انتهى تحاوركما ،، لا تجعل ما لديك من مخزون عن الطرف المقابل ،، مستندات تنتقم بها منه لتحاول تشويه سمعته أو هدم حياته ..

كن مستودعا أمينا ،، لا تخبر أحدا أيا كان عن أي معلومه خاصة عنه أو عنها ، هو و هي استأمنك و استأمنتك ،، و هو وهي وثق و وثقت بك .. كن لها أخا و كوني له أختا كل منكما لا يقبل أن يفشي سر الآخر للآخرين .. ( كل سر جاوز الأثنين شاع ) و من فضح غيره ، فسيأتي اليوم الذي يفتضح أمره بين الناس ..

من الأشياء التي تتذكرها الكاتبة و لها وقع مؤلم فيها ،، أنها في يوم حادثتها إحدى صديقاتها ،، كان الخبر أن هناك علاقة مشبوهة من قبل فتاة مع رجل متزوج و هي لا تتوانى عن ارسال الأشواق إليه ،، واقعا آلم الكاتبة ما سمعت لأن الفتاة معروفة بصيتها الحسن ،، فاستدركت و أمرت صديقتها بالتوقف و كتمان السر فلربما تعود الفتاة لرشدها ، و لا ينبغي أن نهتك سر أحد إن كان يتحرج أن يعلم به الغير ...

لذا ، حافظ على أسرار من تتحدث إليه ..

يتبع

سادسا : أعط الطرف المقابل الأمان و الثقة حينما يتحدث ..

و هي من العوامل التي ستشعر بالإمتنان فيما لو طبقتها بحذافيرها ،، أتعلم لم ،، لأن شعور الطرف المقابل بالأمان و الثقة من قبلك ،، سيجعله يتحدث أكثر و أكثر عن نفسه بل أحيانا يذكر لك سلبياته التي آعتاد أن يفعلها أو اعتادت أن تفعلها ،،،

لكن كيف أجعله يشعر بالأمان و الثقة ،، أن لا تنتقدي أو تنتقد كثيرا سلوكياته أو سلوكياتها التي آعتادها أو اعتادتها ،، كن محايدا في أغلب الأوقات و لربما بين له أن ذلك يحدث و اذكر له قصة حدثت لك تنم عن أنك تصرفت نفس التصرف لكنك تركته ،، و امتدح وضوحه معك ،، و أدقق على الفتيات في هذا الجانب ،، الأشخاص ليسوا ملائكه يا عزيزات هم بشر خطاؤون ،، لكن عليك أن تضعي حدود لنفسك عن الأخطاء التي لا تقبلين أن يفعلها شريك حياتك كالزنا مثلا و العياذ بالله ، كشرب الخمر مثلا ،، هناك مستوى لن تقبلي أن يتجاوزه الطرف المقابل ،، لكن إن كانت الأخطاء لا تتجاوز ذاته ،، فتنصحك الكاتبة بالتريث قليلا ،، و إكمال الحوار معه ،، فلربما وجدت فيها كنوز دفينه في شخصيته قلما تجديها في الرجال الآخرين ...

فلا تمنعي الحوار من أول نقطة اختلاف في وجهات النظر أو الخلفيات الإجتماعية ،، بل استمري فلربما إيجابيات اللشخص أكثر من سلبياته و ليس مطلوب أن يكون الشخص نسخه طبق الأصل منك أو منها ،، أو تماما كما تحبين أو تحب ،،

المهم الاحترام المتبادل ،، و نقط الالتقاء ،،

فمثلا تقبلي و تفهمي جيدا ، فيما لو انتقدك الطرف المقابل و كان لديه تصور سلبي نتيجة تصوره عن الفتيات ، كأن يقول لك يندر أن تكون الفتيات مراعيات للحالة المادية لأزواجهن ،، فلا تتسرعي ،، لتسكتيه لأنك ستخسرين ثقته ،، بيني له أنك تعلمين أشخاص يراعين ذلك ،، و قنوعات أيضا .. و أنه لربما يكون محق في البعض و أييدي وجهة نظره لكن بيني أن هناك فتيات خارج القاعدة التي وضعها هو ..

و إن أخبرتك و قالت لك بأنها ترتدي عباءة الرأس و تلتزم بذلك ،، و كانت لديك نظره مغايره بأن الحياة تغيرت ،، وضح لها أنه على الرغم من عدم تأييدك لكنك ستعتبر ذلك حرية شخصية لها ، و كن صادقا فيما تقول ..

من الأشياء أيضا التي تزرع الثقه و الأمان المتبادل ، عدم تبادل الأرقام الهاتفية بالخصوص للفتاة ،، فكم من الأمان الذي ستشعر به الفتاه اتجاهك لو كنت لها ناصحا في ذلك ، فأنتما لم تتفقا بعد و حتى لو اتفقتما فما الداعي لتبادل الأرقام الهاتفيه .. و أنتما أجنبيان و ليس هناك مسوغ لذلك فليس بينكما عمل مثلا ..

و إذ تشيد الكاتبه بذاك الشخص النبيل الذي تحاور معها و لم يقبل أن يتبادلا الهاتف الشخصي ،، بل حتى لم يخبرها عن اسمه الرباعي ،، بل اكتفى بذكر اسمه الأولي فقط ..
إذا ، اسنحا لكلاكما مجال للثقة و الشعور بالأمان المتبادل بينكما ، فذلك أفضل للحوار ...

سابعا : كن واقعيا في تصورك عن شريك حياتك ... و تنازل عن بعض الأمور ..

يقول الشيخ حبيب الكاظمي في كتابه ( نحو أسرة سعيدة ) : " هناك من يتجاوز الثلاثين و الأربعين دون أن يتزوج ، و أمنية أمه في هذه الحياة أن تراه متزوجا ، و لكنه يضع شروطا تعجيزية ، فهو يريد جمال ملكات الجمال ، و يريد عقل سيدة النساء ، و من المعلوم أن هذه الدنيا دار محدودة ، و كل امتياز في مقابله نقص ، و لهذا ترى هؤلاء في أواخر أعمارهم يرضون بأدنى المستويات .. لذا علينا أن نعيش الواقعية في حياتنا ، فما دام الإنسان ليس مثاليا ؛ و له ما له من الهفوات و الأخطاء ؛ فعليه : أن لا يتوقع المثالية من غيره ، و يتحمل أخطاءهم ، و يحاول الإصلاح من دون توتر و تبرم ! .. و عندما يشاء رب العالمين ؛ فإنه يكمل له هذه الزوجة ، و تكون أحسن مما يريد "

أخي و أختي و الكاتبة ، كم من المواصفات رفعت في المنتدى أو أخبرت بها من تحاورت معه و قلت أنك لا تقبل بأقلها ،، لن أذكر أمثله عن الطلبات بعضها نعم منطقي ،، لكن لتأمل في طلباتنا ألا تجدون أننا نتعامل إما أسود أو أبيض ،، إما تكون كل المواصفات مطلوبه أو لا أقبل بالتحاور مع الشخص المقابل ،، الكاتبه لا تقول لا تضع تصور عن شويك حياتك ،، لكن لا تكن حازما جدا فيما تطلب

كثير من الشباب يطلب الفتاة البيضاء ،، مع أحترامي لرغبتهم لكن لنفكر ما يضيرك أن تكون الفتاة سمراء ، فلربما أعطاك الله خيرها أكثر من الأخرى .. و جملها في عينك أكثر ،،،

البيوت أسرار ، لكن تحكي زواياها عن ملكات جمال لم يشفع جمالهن عند أزواجهن و أزواجهن يرغبن بالانفصال ،،

أخبرت احد الأعضاء من الإناث الكاتبة عن تذمرها من المتطلبات التي تعتبرها تعجيزية بالنسبة لها كالجمال مثلا ،، لنفكر مليا لا يأخذ الله شيئا إلا وهب الإنسان أفضل منه

قد لا تكون الفتاة جميله مثلا ،، لكنها بارعة في التعامل ،، طيعة لك ،، ذات شخصية مرحة ،، تسرك حينما تتبادل معها أطراف الحديث ،، تأنس لدفئها معك و مع ابناءك ،، ربة منزل ممتازه ..

أليست أفضل من الزوج العنيفة ، الناشز ، التي لا تفهم ما تريد ،، لا أقول كل الجميلات كذلك ، لكن الجمال ليس مقياس لاسعادك أيها الرجل هناك أشياء ستكتشف مع الأيام أنك تفتقدها و لن تشعر بجمال زوجك أصلا لأنك اعتدته ..

و من الواقعية أيضا يا أيتها الأنثى ، أن لا ترفضي دون تحاور الشخص المعدد ، فلربما كانت سعادتك معه ،، أقول لربما ،،

من ذلك راسل الكاتبة أحد الأخوة ،، لم تكن الكاتبة ذكرت أنها تقبل بالزوج المعدد لأنه بالنسبة لها تنظر لعدة زوايا لتقبل بالرجل المعدد بعد تفكير عميق ،،

لكن الكاتبة قبلت في التحاور مع الشخص ، لم يخبرها في البداية أنه متزوج أصلا ،، فهذا من طريقته الذكيه في الاستدراج في الحديث ،، بحق تقول الكاتبه

كان ذاك الرجل يمتلك من الصفات الرجولية النبيلة ما تنشده أغلب الفتيات ، لن تذكر الكاتبة التفاصيل فهذه أسرار الطرف المقابل ،، التي يجدر بالكاتبة كتمانها ..

إذا لنعد النظر من جديد حول المواصفات التي وضعناها ، و لنفكر ما إذا كان الطرف المتحاور معنا يستحق أن تنتازل عن بعضها أم لا .

ثامنا : ابتعدا كل البعد عن امتهان بعضكما البعض مهما كان اختلافكما جوهريا في الموضوع المتناقش عليه :

أنتَ و أنتِ ستكتسبان الإحترام المتبادل إن تجنبتما ذلك ، و من يدري فلربما كلمة واحده تفوهت بها ، جعلت الطرف المقابل ، يرفض أن يستمر في التحاور معك لأن هناك قد تكون بعض النقاط جوهرية للطرف المقابل حتى لو لم تعتبرها أنت كذلك ..

مثلا : تقول بعض الأخوات : بأن البعض ممن تواصل معها ، بين لها أنه سيدفع لها مهرا قليلا جدا ..

قد يقول البعض ما الضير في ذلك هذه اتفاقية ، لكن المتأمل في نفسيات الفتيات يجد أن ليس السبب هو المهر القليل ، فلربما لديها ما يكفيها لكن الطريقة التي قالها الطرف المقابل لها لكأنه متفضل عليها ..

لكن ما ذا لو قيلت بطريقة مختلفة ، أنت ستكونين في رعايتي ، و سألبي كل ما تريدين حسب مقدرتي ، لكن لو كان المهر كصداق الزهراء عليها السلام مثلا أهبه لك و سأعوضك خيرا بعد الزواج ،، طبعا بصدق

أليست هذه الجمله الأخيرة أكثر تقبلا من الأولى ..

أيضا البعض و للأسف يشعر الفتيات بأنهن كالفرس حسب المواصفات للفرس يدفع ماله .. و لكأن الفتيات لا شعور لديهن ،، وفر مالك يا أخي و اجعلنا في كنف آبائنا معززات أفضل ..

تذكر بعض الأخوات أنه تقدم لخطبتها رجل مستواه المادي جيد ، لكن تنقصه اللباقه في الحديث ، تقول جائني خاطبا ، لكنه لم يبين لي أني سأكون معززه لديه
فقد كان متزوجا و كان مما ذكر بأن زوجته الأولى حبيبته و أنه يحبها ،، و أن الزوجة الثانيه ستكون لها غرفه في نفس السكنى التي تسكن فيها زوجته الأولى و أنه لا يريد الزواج لكن لم يرزقه الله بالذريه السليمين من الأمراض ...

طبعا ، رفضت هذه الأخت الرجل .. لأنها لم تشعر بالأمان من خلال حديثه ..

و من أجل الإنصاف ، حتى الفتيات أحيانا لديهن طريقة في التنفير ، تجدها بعد مدة من التحاور تشعر الطرف المقابل بأنه مشبوه .. و هذا من الدواعي التي تجعل الرجل ينقطع عن التحاور ، فلا يقبل الشخص المؤمن أن تقال له هذه الكلمات ...

إذا ، من الأهمية أن تحسن الظن بالطرف المقابل لكن تحذر من حسن الظن الذي يتسم بالاستغفال. .

تاسعا : دع المواقف تسوق لك لا أنت ..

من الطرافة أن الكاتبة في بداية تحاورها مع أحد الأخوة ، قد سألته أن يعرف عن نفسه أكثر ،،، لكنه مما قال لو أخبرتك بأني كذا و أنا كذا مالذي سيضمن لك صدقي ، دعي الأيام تبين لك من أنا ...

كان هذا الشخص محقا فيما قال ،، فالمواقف هي من تبين معدن الفرد ،، ذكر الأطراف مقتطفات من حياتهن كشواهد ،، يعد أفضل و أنجع أسلوب لإقناع الطرف المقابل فيما لو كنت الشخص المناسب أم لا ...

فلو قلت بأنك إنسان كريم ، يختلف جدا ما إذا ذكرت حادثة تبين كرمك ..

قلت بأنك إنسان مسؤول يختلف و أكثر اقناعا فيما لو ذكرت بأنك تلبي احتياج أسرتك .. و ذكرت مواقف لذلك ..

يختلف فيما لو قلت بأنك شخص حكيم ،عن ما لو قلت أنت لم تقبل أن تشتت أبناءك لسوء فهم بينك و بين زوجك ..

يختلف فيما لو بينت ميزاجيتك المتقلبه للظرف المقابل مع الأيام ، عن ما إذا قلت بأنك دائما مرح بشوش ..

و أنت أيتها الفارسه ، كوني ذكية جدا في التسويق لنفسك ،، لو كان الشخص يستحق ذلك ،، حاولي قدر الإمكان استنتاج غرض الرجل من الزواج ، و بأسلوب لا يتلفت إليه هو أصلا ،، أسردي مع الحديث بعض الأحداث و القصص التي تحكي عنك ،،و التي من خلال استنتاجك هي نفسها المميزات التي يريدها الفارس و هذه من أكثر الأسرار التي لا يعلمها الكثير ،، التسويق بطريقة التحدث عن خلفياتك و بعض حياتك ..

و طبعا التسويق الصادق ، لا الكاذب ،، لأن الكذب سيعود بويلاته على الكاذب حتى لو نال ما يريد ..

إذا سوقي و سوق لنفسك من خلال المواقف و الأيام ..

عاشرا : مهما كانت المواضيع التي تود الاستفسار عنها لا تغفل أن تسأل عن عدة أشياء فهي عامل يساعدك في معرفة الطرف المقابل ..

منها نظام الأسرة الذي يعيش فيه الشخص و هل ستتقبل فيما لو كان مختلفا..

روتين الشخص اليومي ..

هوايات الشخص فهي من الأمور التي تبين لك شخصيته

الهدف الرئيسي من الزواج ، آحيانا لا يتناسب مع ما يطمح الطرف المقابل ..

ما تصور الشخص عن حياته الزوجيه المستقبليه ..

ما يحب في شريك حياته و ما يكره ..

كن واضحا في بعض الأشياء التي تود الاستمرار فيها فيما لو تزوجت .. ، بين ذلك ،،

و غيرها مما تجدونها مهمه للتفاهم ..

و في النهاية مهما كانت الخاتمة فلا تفقدا احترام بعضكما البعض فيما لو لم تتفقا ..

أحيانا تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ،، لكن لكل شيء حكمه ،، فلو لم يكن هناك اتفاق بالارتباط بين الطرفين .. فينبغي أولا أن تخبر الطرف المقابل بذلك فور اتخاذك عدم الاستمرار ، لأن ذلك ينم عن لباقتك و احترامك لذاتك أولا ،، أخبر الشخص بذلك بأسلوب لبق و بين له بعض الأسباب المقنعه ، و أشكر الشخص لوقته الذي استنزفته منه ، و بين له بأنك تحترمه و ستبقى كذلك ، لكن لربما هناك ظروف مانعه من الارتباط ،،،

فإياك و إياكِ ، من اتخاذ طريقة التجاهل كوسيلة لإخبار الشخص بأنك لا تود الاستمرار ،، لأنه لا ينم عن احترامك للآخرين ..

و من يدري ، فلربما أعدت النظر ، و كان اعتذارك من الشخص شفيعا لك في تقبل الطرف المقابل إعادة التحاور مرة أخرى ..

المساهمات : 180 تاريخ التسجيل : 02/05/2014 العمر : 35

انشووده مقال جميل بس قريته باختصار اجتهادج رائع موفقه حبيبتي ... هالمقال احفظيه عندج وانشريه كلام منسق وراقي ماشاءالله

من ذوقك ،، بس راح أخليه بالمنتدى و ما راح آسحبه و بعدين أكتب المحتوى غير متاح Wink

موضوع مميز تشكرين عليه
انا من رايي التحاور قبل العقد له اهمية كبيرة
سواء كان عن طريق الكتابة او الكلام
نفس الشيء شرط ان يكون الطرف الثاني صادق في اقواله
و ان كان العكس فاكيد بيصير بينهم مشاكل بعد العقد و ممكن تؤدي الى الانفصال
كلا و حظه ممكن الحوار يكون قصير و يكونون صادقين و كل شيء يتسهل و الزواج يتم
و ممكن الحوار يطول بينهم على اساس يتاكدون من بعض
و احد الطرفين غير صادق في اقواله فبالتالي الزواج ما يتم
و فيه ناس ما شافها و لا يعرف عنها اي شيء و عاش معها و توفق في زواجه
لكن التفاهم مهم جدا جدا حتى تعرف نوعيتها ان كانت تناسبك او لا
فمثلا واحد يدخن او يسمع الاغاني او يسهر مع ربعه ...الخ
لازم ياخذ له وحدة مثله و اهلها عادي عندهم هالوضع
و فيه وحدة تدور لها واحد كل يوم مسجد ما يدخن ما يسمع الاغاني ...الخ
فلازم تتاكد منه انه نفس الصفات اللي هي تبحث عنها بعدين تتوافق معاه
الحوار يكون عن كل شيء عاداتهم تقاليدهم الامور المحببة لديهم و العكس ...الخ
اذا التفاهم عندهم بنسبة كبيرة بهذا الشكل يكونون مناسبين لبعض
و بعد ما يتاكد منها و من اهلها و هي كذلك

موضوع: شكرا السبت أبريل 25, 2015 4:10 am

شكرا لتعليقك حساوي شيعي ..

المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 14/12/2014

انتي دقيقه جدا في بعض الامور
لكن ثقي أننا نستطيع تمييز الأشياء بظاهرها العام أوزلاً ثم الخوض بالتفاصيل

فهي سنة الحياة هكذا

البشر يعيشون على الارض منذ مليوني سنه تقريباً لكنهم لم يدركو انها كروية الشكل وليست مسطحه إلى في السنوات الأخيرة
ولم يسطيعو التأكد من ذلك الا عندما رؤوها من بعيد رغم انهم وهو فوقها لم يستطيعو التأكد من انها كروية

عموما

كوني منطقه
فالزواج مشروع حياة .. وخطوه مهمة ,, غالب من يلجأون للمواقع هم من الذين يريدون الاختيار بأنفسهم لا ان يفرض عليهم المجتمع زوجاتهم أو ازواجهن
لذا فمن المهم التواصل ومن المهم الحديث بشفافيه بعيدا عن الاسماء
فالمهم بالتواصل هو معرفة الروح العامه
ومن حق الطرفين ان يرى كل واحد منهما الأخر

من المهم ان يعرف كل واحد منهما جدية الاخر بالزواج

وهذا يمكن الوصول اليه من خلال الحوار المباشر

جميع ما ذكر هو وجهه نظر شخصية وليس بالضرورة أن تكون صحيحه

بالتوفيق

صاحب الرداء الأبيض كتب:: انتي دقيقه جدا في بعض الامور
لكن ثقي أننا نستطيع تمييز الأشياء بظاهرها العام أوزلاً ثم الخوض بالتفاصيل

فهي سنة الحياة هكذا

البشر يعيشون على الارض منذ مليوني سنه تقريباً لكنهم لم يدركو انها كروية الشكل وليست مسطحه إلى في السنوات الأخيرة
ولم يسطيعو التأكد من ذلك الا عندما رؤوها من بعيد رغم انهم وهو فوقها لم يستطيعو التأكد من انها كروية

عموما

كوني منطقه
فالزواج مشروع حياة .. وخطوه مهمة ,, غالب من يلجأون للمواقع هم من الذين يريدون الاختيار بأنفسهم لا ان يفرض عليهم المجتمع زوجاتهم أو ازواجهن
لذا فمن المهم التواصل ومن المهم الحديث بشفافيه بعيدا عن الاسماء
فالمهم بالتواصل هو معرفة الروح العامه
ومن حق الطرفين ان يرى كل واحد منهما الأخر

من المهم ان يعرف كل واحد منهما جدية الاخر بالزواج

وهذا يمكن الوصول اليه من خلال الحوار المباشر

جميع ما ذكر هو وجهه نظر شخصية وليس بالضرورة أن تكون صحيحه

بالتوفيق

تحياتي لك يا صاحب الرداء الأبيض .. واقعا لم أفهم حديثك ما تعنيه بالضبط .. فتعليقك كلام مبهم عام .. فمالدقة التي قصدتها .. و ما النقاط التي تعتبرعا وجهة نظر ..

صحيح أنا ذكرت في مقالتي أني انظر للشيء أحيانا من فلسفتي التي أحيانا هي ذات أساس إسلامي ..

فلا أدري ما الذي تعتبره غير منطقي في مقالتي .. أتمنى ردك على العام .. لا الخاص كي .. أستفيد و يستفيد الجميع .. و تأكد أني لست من الشخصيات المتصلبه في رأيي فمتى ما وجدت نظرتك أفضل من نظرتي .. فأرفع لك قبعتي لأقول لك أحسنت أخي ..

المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 14/12/2014

لو راجعت موضوعك لوجدت انك كتبتي مجلد كامل. بينما الفكره التي تريدين ايصالها كان من الممكن ان تقال في عده اسطر فقط ... طبعا هذا ليس عيبا ولكنه دليل على كم الافكار و الكلمات الموجوده داخلك والمحتاجه الى تفريغ طبيعي وهذا يدل ايضا على درجه الدقه

بكل الاحوال اتمنى ان تكون مداخلتي غير مزعجه

موضوع: ربما الثلاثاء مايو 19, 2015 11:37 pm

صاحب الرداء الأبيض كتب:: لو راجعت موضوعك لوجدت انك كتبتي مجلد كامل. بينما الفكره التي تريدين ايصالها كان من الممكن ان تقال في عده اسطر فقط ... طبعا هذا ليس عيبا ولكنه دليل على كم الافكار و الكلمات الموجوده داخلك والمحتاجه الى تفريغ طبيعي وهذا يدل ايضا على درجه الدقه

بكل الاحوال اتمنى ان تكون مداخلتي غير مزعجه

صاحب الرداء الأبيض .. أظنك شخصية قارئة .. وأنت تعلم أن الناس لهم تفضيلات في القراءة ، فالبعض كشخصيتك و أغلب الذكور يفضل الاختصار و يكتفي به ، بينما الآخرين يحب الإسهاب و ضرب الأمثله .. فلكل له تفضيلاته .. شخصيا أفضل في الكتابه الإسهاب دون إملال ، أحب واقعا أن أربط ما أقول بما أراه في الواقع ..

تحياتي لك .. و شكرا لك لقرائتك مقالتي .. رغم أنك لم تجب على استفساراتي عن النقاط التي تعدها وجهة نظر ..

المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 21/06/2013

مقال جميل يجب ان يكون في كل مفضلة

السلام عليكم
مقال يستحق القراءة ممزوجا بالشكر